تباين في المبادلات التجارية
في نوفمبر، شهدت المبادلات التجارية تطورات متباينة: حيث سجلت الصادرات زيادة مهمة بنسبة 7.7%، في حين انخفضت الواردات بشكل ملحوظ بنسبة 9.7%.
دون اعتبار منتجات الطاقة، ارتفعت الصادرات بشكل طفيف بنسبة 1.1%، في حين انخفضت الواردات بشكل أكبر، بنسبة 11.7%.
تقلص في العجز التجاري الشهري
انخفض العجز التجاري في نوفمبر 2023، مسجلا عجزا قدره 929,3 م د، وهو ما يمثل تحسنا ملحوظ مقارنة بـ 2000,8 م د المسجل في أكتوبر.
وارتفعت نسبة تغطية الصادرات للواردات بـ 13,8 نقطة في نوفمبر 2023 مقارنة بشهر أكتوبر، لتبلغ حاليا 85,4%.
الصادرات: تأثير ملحوظ للطاقة
سجلت الصادرات انتعاشه في شهر نوفمبر، حيث ارتفعت بنسبة 7.7% مقارنة بشهر أكتوبر. وقد ساهم قطاع الطاقة بأكثر من 80% في هذا النمو بفضل الزيادة الهامة المسجلة في شهر نوفمبر والتي قدرت 118,5%.
دون اعتبار منتجات الطاقة، سجلت الصادرات نموا ضعيفا، حيث بلغ 1.1% فقط. وحقق قطاع النسيج والملابس والجلد نموا ملحوظا بنسبة 5.9%، ويرجع ذلك أساسا إلى منتجات الملابس والإكسسوارات. كما ساهمت الصناعات الميكانيكية والكهربائية في هذا الاتجاه بزيادة صادراتها بنسبة 2.1%.
من ناحية أخرى، شهد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تراجعا بنسبة 5,2% في نوفمبر، مسجلا بذلك تراجعا للشهر الثالث على التوالي. وانخفضت صادرات المناجم بنسبة 8.4% وصادرات الصناعات التحويلية المختلفة بنسبة 0.5%.
انخفاض ملحوظ في الواردات في شهر نوفمبر
انخفضت الواردات بشكل ملحوظ في شهر نوفمبر، مسجلة تراجعا بنسبة 9.7%. وقد ساهم في هذا الانخفاض بشكل رئيسي واردات المواد الغذائية التي اثرت بأكثر من النصف في الانخفاض العام، بتراجع قدره -44,2%. ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض واردات القمح في شهر نوفمبر بعد الارتفاع الذي سجله في الشهر الماضي.
كما ساهمت مواد التجهيز في هذا المنحى التنازلي، مسجلة تراجعا بنسبة 16,7% بعد أن سجلت ارتفاعا هاما في شهر أكتوبر.
كما انخفضت السلع الاستهلاكية بنسبة 6.8%، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض واردات السيارات.
من ناحية أخرى، ظلت واردات المواد الخام والطاقة مستقرة بنسب متتالية قدرت +0.1% و+0.2%.
التوزيع الجغرافي
شهدت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي زيادة ملحوظة بنسبة 22.7%. وسجلت إيطاليا أكبر زيادة بلغت 72.6%، مدفوعة بشكل رئيسي بمنتجات الطاقة. كما لوحظت زيادات كبيرة تجاه فرنسا 17.2% وبلجيكا 12.9%، في حين ظلت مستقرة تجاه ألمانيا (-0.2%) وانخفضت تجاه إسبانيا (-17.5%). وارتفعت الصادرات إلى دول المغرب العربي بنسبة 8,9%، معظمها إلى الجزائر بنسبة 36%، فيما انخفضت بنسبة 54,3% إلى مصر. في المقابل، سُجلت الصادرات تراجعا مع المملكة المتحدة (-44.7%) وسويسرا (-31.7%) وروسيا (-20.9%).
أما بالنسبة للواردات، من الاتحاد الأوروبي، فقد حافظت على استقرارها بنسبة -0.1%. ويأتي هذا الاستقرار نتيجة الانخفاضات الملحوظة مع إيطاليا (-7.5%) وألمانيا (-3.1%) وهولندا (-23.7%)، والتي قابلتها جزئياً زيادات مع فرنسا (11.3%) وإسبانيا (7.1%). وفي نفس الوقت، شهدت الواردات من بلدان المغرب العربي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 90,4%، خاصة من الجزائر (+111.7%، معظمها من الغاز).
من ناحية أخرى، انخفضت الواردات من الصين (-5.4%)، وروسيا (-58.9%، منتجات الطاقة بشكل رئيسي)، وتركيا (-48.8%، خاصة القمح).
